قامت الشرطة والجيش الإسرائيلى بفرض حصار أمنى شديد فى القدس والضفة الغربية لمنع المسلمين من الوصول إلى الحرم القدسى الشريف الذى يضم المسجد الأقصى، وذلك تخوفاً من المظاهرات المليونية التى
دعا إليها اليوم الجمعة فى الأراضى الفلسطينية وجميع الدول العربية لنصرة شعب و دولة فلسطين.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية المخاوف التى تعيشها حكومة تل أبيب من موجة العداء الموجهة ضدها فى الدول العربية، والتى أصبحت ظاهرة بوضوح من خلال التظاهرات التى نظمت فى مصر أمام سفارة إسرائيل، للمطالبة بضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية فى ذكرى "النكبة" التى تحتفل به إسرائيل باسم "عيد الاستقلال" بعدما تمكنت فيه إعلان احتلالها لأجزاء كبيرة من الأراضى الفلسطينية وإقامة دولتها مايو 1948.
كما حذر الوزير متان فيلنائى المكلف بحماية أمن إسرائيل الداخلى، من المظاهرات التى دعا إليها فى الدول العربية خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى ما حدث فى مصر وليبيا من مظاهرات واحتجاجات ضد إسرائيل، وأكد أن التهديد الحقيقى لإسرائيل يأتى من قيام الفلسطينيين بإعداد مظاهرات حاشدة.
وأخيراً ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن وزارة الداخلية المصرية ووجهت تحذيراً صارماً إلى مؤيدى الشعب الفلسطينى فى مصر من خطورة الاقتراب من الحدود المصرية مع قطاع غزة خلال اليوم، الجمعة، للتظاهر فى ذكرى "يوم النكبة"، موضحة الداخلية المصرية أن التظاهر قرب حدود إسرائيل يضر مصلحة مصر، ويمثل خطراً فى هذه المرحلة الحساسة من الثورة.