طالبت الحكومة الروسية جمعية حماية الطبيعة الإسرائيلية، بإخلاء مكاتبها في ساحة سيرجي بمدينة القدس، بينما ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتأكيدها أن هذا الأمر يتطلب التنسيق مع الحكومة.
وذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، أن الجمعية الإسرائيلية رفضت الطلب الروسي، بحجة أنه يخالف الاتفاق بين الحكومتين الإسرائيلية والروسية حول مستقبل الساحة، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى إغلاق الساحة، الفريدة من نوعها، أمام الزائرين والسياح، وهو ما سيلحق ضررا بالسياحة فى القدس، بينما نفت الحكومة الروسية من جانبها وجود أية نية لإغلاق الساحة.
وقال موشى فكمن، مدير مكتب جمعية حماية الطبيعة: "قبل أسبوع حضر إلى مكتب الجمعية اثنان من العاملين فى السفارة الروسية، واعتقدنا أنهما جاءا للتفاهم معنا، ولكنهما أوضحا لنا بدون تفاهم بأنهما يعطوننا أسبوعا من أجل إخلاء الساحة بدون تفاهم".
يذكر أن ساحة سيرجي تم إنشاؤها أواخر القرن الـ18، وهى جزء من ساحة الروس المعروفة كإحدى واجهات الهندسة المعمارية وسط القدس. وفى فترة الانتداب البريطانى. تم ترميم الساحة والمبنى المحلق بها، وبعد ذلك تحول إلى السيطرة الإسرائيلية فى أعقاب احتلال مدينة القدس.
وفي أكتوبر2008 استجاب رئيس الحكومة آنذاك، إيهود أولمرت، لطلب رئيس الحكومة الروسية باستعادة المبنى. وفعلا تم إخلاء مكاتب وزارة الزراعة وتبقت مكاتب جمعية حماية الطبيعة.