كرّس توتنهام عقدتين أوروبيتين للميلان في السنوات الأخيرة وهي الهزيمة على ملعبه والهزيمة من الفرق الإنجليزية وفاز عليه بهدف كراوتش الذي جاء في الدقيقة ثمانين من المبارة .
مجربات الشوط الأول كانت معاكسة تماماً لكل التوقعات حيث أن توتنهام الذي امتد إلى مناطق الميلان عبر تمريرات سريعة وقصيرة ومنظمة فارضاً عليه التراجع إلى الدفاع ومستغلاً سرعته ليضيق عليه المسافات ومانعاً إياه من إمداد مكامن الخطورة فيه وهم إبراهيموفيتش وروبينيو ووضح تماماً بطء سيدورف وعدم قدرته على مجاراة سرعة منافسه والأكثر تألقاً كان الحارس أبياتي قبل أن يخرج مصاباً في ضربة كبيرة لحسابات المدرب أليغري .
الميلان حاول إلى حد ما مجاراة سرعة خصمه واستطاع استخلاص الكرة منه وشن بعض الهجمات المتفرقة لكن غوميز والدفاع كانوا حاضرين قبل أن تتوازن الأمور إلى حد ما ولينتهي الشوط الأول كما بدأ رغم تسديدة فارت القلب النابض للفريق اللندني والتي تصدى لها باقتدار الحارس البديل أمليليا .
أحس أصحاب الأرض بحراجة الموقف وبدأ الشوط الثاني بهجوم كاسح فما كان من توتنهام إلى التراجع إلى الخلف والدفاع أمام هجمات الميلان المتكررة التي كادت أن تثمر أكثر من مرة عبر كرات رأسية من ماريو يبيس تصدى لها غوميز ببراعة ومع اندفاع الميلان نحو الأمام استغل الفريق الأبيض تمريرة خاطئة من زلاتان ليرتد بشكل معاكس وعبر لينون الذي تجاوز ماريو يبيس ومررها مقشرة إلى كراوتش الذي وضعها بسهولة هدفاً قاتلاً في وقت قاتل .
الميلان اندفع بكل قوة لتعديل النتيجة لكن من دون خطورة حقيقية باستثناء هدف إبرا المقصي الذي ألغاه الحكم لتنتهي المباراة بفوز عزيز لتوتتهام قطع به نصف الطريق نحو الدوري الربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه .