انتقد الفنان المصري أحمد عز قيام عدد من مستخدمي الانترنت وموقع "فيس بوك" بإطلاق قائمة تحت اسم "القائمة السوداء" للنجوم والمشاهير والإعلاميين الذين وصفوهم بأنهم باعوا الثورة لصالح النظام"، رافضاً أن يزايد أحد على وطنيته.
ولم يشفع لعز قلة ظهوره الإعلامي وحرصه الدائم على الإدلاء بتصريحات دبلوماسية إلا أنه وضع ضمن القائمة السوداء للنجوم بسبب مكالمة قام بها مع عمرو أديب، واتهم فيها المتظاهرين بأنهم مغيّبون وعليهم أن يعودوا لبيوتهم.
وتأكيدًا على مكالمة عز وتصريحاته أرسل البعض نص المكالمة عبر الإنترنت لبعض محبيه لإثبات موقف عز.
وحسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم" قال عز: "ليس من حق أحد أن يزايد على وطنية غيره، أو ينصب نفسه حاكما يتهم الناس بالخيانة، وكل ما حدث أنى تحدثت مع عمرو أديب من خلال برنامجه يوم 27 يناير، أي منذ بداية الثورة، وقبل جمعة الغضب التي وقع فيها ضحايا وشهداء، والحمد لله أن المكالمة موجودة ويتم تداولها حاليا، وعلى من سمعوها أن يتأكدوا من صحة التاريخ ودقة الألفاظ بدلاً من رمى التهم، أو تحريف الكلام، والمكالمة واضحة جدًا فقد قلت لأديب إن مصر أهم من كل شيء، وصحيح أنني قلت إن من يتواجدون في التحرير مغيبون وعلى أجهزة الإعلام توفير شاشات لهم، والمعنى الذي قصدته أن الإنترنت والتليفونات قطعت قبل مكالمتي لأديب بيوم، وانعزلنا جميعًا بمن فينا المتواجدون بالتحرير، ولهذا قلت إنهم مغيبون عن الأحداث الجديدة والقرارات التي يتم اتخاذها، وقد تصلهم معلومات مغلوطة تزيد اشتعال الفتنة أو تسبب احتكاكاً، وطلبت وجود شاشات بالميدان حتى تصل للمعتصمين الحقائق بشكل صحيح، وحتى يروا ما يمكن أن يتعرض له الناس من خطر ومن مشاحنات، وكنت أحذر وأقول "مصر أهم من كل حاجة".
وأضاف: "إذا كنت أنادى بوضع شاشات للمعتصمين بالتحرير كيف يعنى هذا إنى أطالب بعودتهم للمنازل؟ وإذا كان كل شخص يزايد على وطنية غيره، ويسأل هل ذهب للتحرير أم لا، فيكفى أن أقول إنه كان هناك معتصمون في التحرير وهذا دور وطني، وهناك أيضًا من يسهرون طوال الليل في اللجان الشعبية ليحموا البيوت والنساء والأطفال، وهذا دور وطني أيضًا، وقد كنت موجودًا يوميًا بالحي الذي أسكن به في اللجان الشعبية، وأظل طوال الليل في الشارع أحمل خشبة لأحمى أهلي ومنطقتي مع الجيران".
يُذكر أن الفنان أحمد عز أكثر المتضررين فنيا من ثورة 25 يناير، حيث تزامنت مع وقت طرح فيلمه الأخير "365 سعادة" في دور العرض السينمائي، الأمر الذي أثر بالسلب على إيرادات الفيلم.