شرم الشيخ (مصر) 16 فبراير شباط (رويترز) - قال مسؤول سعودي اليوم الأربعاء إن حسني مبارك الرئيس المصري المخلوع استسلم لمرضه ويريد أن يموت في منتجع شرم الشيخ المطل على
البحر الأحمر الذي يقيم به منذ أن أطاح الشعب بحكمه.
وعانى مبارك (82 عاما) من مشكلات صحية في السنوات القليلة الماضية وسافر إلى ألمانيا حيث أجريت له جراحة لاستئصال حويصلة مرارية في مارس آذار الماضي. وتواترت التقارير عن تدهور حالته الصحية منذ تنحيه يوم الجمعة الماضي بعد أن حكم البلاد لنحو 30 عاما.
وقال مسؤول في السعودية إن المملكة عرضت استضافة مبارك لكنه كان مصرا على أن يموت في مصر. ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيدات رسمية من الحكومة السعودية.
وقال المسؤول السعودي الذي طلب عدم نشر اسمه "إنه لم يمت لكنه ليس في حالة طيبة على الإطلاق ويرفض المغادرة. لقد استسلم ويريد أن يموت في شرم."
وقال مبارك في خطابه الأسبوع الماضي عندما كان مازال متمسكا بالحكم انه يريد أن يموت في مصر.
وقال مصدر على صلة بأسرة مبارك أمس الثلاثاء إن الرئيس السابق "بخير" وتلقى اتصالات هاتفية.
واصبح مبارك يمضي أوقاتا أطول في مقر اقامته في شرم الشيخ في الفترة الأخيرة من حكمه للاستفادة من هواء البحر في الاستشفاء.
وعلى الجانب المقابل من البحر يمكن لزوار شرم الشيخ رؤية شواطيء السعودية التي فر إليها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الشهر الماضي. وألهمت التجربة التونسية حركة الاحتجاج المصرية التي أجبرت مبارك على التنحي.
وكان مبارك يستقبل زعماء العالم في المنتجع الواقع على الطرف الجنوبي من شبه جزيرة سيناء الذي اصبح كذلك مسرحا لاجتماعات القمة الدولية ومحادثات السلام التي دامت سنوات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.