كلــمـــة الأخــــوة
هل هي كلمة ننطقها ولا نعمل بمعناها أم ماذا؟
إن للاخوة معنى عظيم خاصة إذا كانت لله وفي لله
فهي تحمل معاني جمبلة صادقة وعاطفة جياشة
فهل نحن إعتنينا بهذه الكلمة؟
إنني لأشعر بالحزن والأسى عندما أجد بعض الأشخاص
يستخدمون هذه الكلمة إستخدام خاطئ
فهنا من منا ينطق بها ككلمة ولايعمل بمعناه
لايعرف معنى الاخوة إلامن الكلمة فقط
فعند ما يحصل من أخيه ادنى خطأ
إنقلب الوضع من حب إالى كره والعياذ بالله
وينسى عشرة السنين التي كانت بينهم
ولا يتوقف ولو للحظة ليتفهم الوضع من
أخيه ولايترك له الفرصة لكي يبرر كيف
حصل هذا الخطأ بل يصد عنه ويجعله
وراء ظهره وهذه اصعب المواقف
وهناك أناس عاشوا تحت أكناف هذه الكلمة ومعناها
فكانوا يعملون بمعنى هذ الكلمة بحق
كان الشخص فيهم إذا أخطأاخوه إلتمس له
سبعين عذراولربما يعاتبه على هذا الخطأ ويبين له
خطأه ولكن مع الحرص على أن لايجرح مشاعره ويسبب له الضيق في نفسه
وهــــــــــــنـــــــــاك إخـــــــــــــوة
لن تستطيع وصفهم ولوأتيت بجميع الكلمات والعبارات
فهم قناديل هذه الحياة
إنهم من أجل الأخوة يفعلون الكثير ولو كان على حساب أنفسهم
ينجرحون من إخوتهم ومع ذلك لايتكلمون أو يعاتبون إنما
يلتزمون الصمت ،وكأن شيئا لم يكن بل يضحكون ويتسامرون
مع إخوتهم وهم ينكوون بنار الجرح ولكن من أجل أن تدوم
هذه الصحبة ،وكان الشخص منهم يرقب أخيه بعينه ويرى
ملامح وجهه هل هوسعيد أم حزين
فيأتي إليه ويحتويه من كل ناحية لكي
يشعره أنه دوما معه وأنه يشعر بما
يدور في داخله ،ويفرح لأفراحه ويواسيه في أحزانه
يتنازلون عن حقهم في العتاب لإخوتهم
فما أروع إخوتهم ومصاحبتهم أبد الدهر،فإنهم ضياء
لهذا الكون وشموع تحترق لكي تنير الدرب لإخوتها
فيارب بارك لهم أخوتهم وأسعدهم أبد الدهر
وأرضى عنهم وارزقهم الفردوس الأعلى