أثارت الغارات الجوية المتتالية على قطاع غزة والتى استهدف آخرها موقعاً للتدريب تابعًا لكتائب عز الدين القسام، مخاوف كل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس على حد سواء.
وقال فوزى
برهوم، المتحدث باسم حماس إن إصدار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى غابى إشكنازى تعليماته باستهداف عناصر حماس فى قطاع غزة، يعد مرحلة جديدة من التصعيد الإسرائيلى، وتبنٍ رسمى واعتراف واضح بتكثيف الهجوم على القطاع.
وحمل المتحدث باسم حماس، إسرائيل المسئولية عن كافة تداعيات تفجير الأوضاع فى غزة، مشيراً إلى أنه من الواجب الوطنى والأخلاقى والإنسانى الدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات فى حال إصرار إسرائيل على استمرار عدوانها.
وقال برهوم، فى تصريح نقله موقع حماس الرسمى، إن استمرار ضعف ووهن السلطة الفلسطينية وغياب قراراتها الحازمة والفاعلة وحالة الصمت العربى واستمرار الدعم الأمريكى لإسرائيل تكرس العدوان.
وعلى جانب آخر عبر رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن قلق وتخوف السلطة الفلسطينية من تصاعد الأوضاع فى قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية التى تكثفت أخيرا.
ووصف عريقات فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية التصعيد الإسرائيلى بأنه "خطير ويحمل فى طياته الكثير مما يجعلنا نقلق بشكل كبير جدا ونحذر من مغبة قيام إسرائيل بعدوان جديد على القطاع "، مؤكدًا "أن عدوانا على القطاع قد تشنه إسرائيل من شأنه أن يقود إلى مزيد من التعقيدات وكذلك إلى دفع المنطقة إلى المزيد والمزيد من الفوضى ودوامة العنف.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال جابى أشكنازى قد حذر أمس الثلاثاء من إمكانية تدهور الأوضاع فى قطاع غزة التى وصفها "بأنها هشة وقابلة للاشتعال فى أى لحظة".
وقال أشكنازى الذى كان يتحدث أمام لجنة الخارجية الأمنية فى الكنيست الإسرائيلى "إن العام الأخير شهد ارتفاعًا فى عدد العمليات العسكرية التى نفذتها الفصائل الفلسطينية داخل القطاع وفى منطقة الحدود مع إسرائيل".