قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى جابى أشكنازى "إن الجدار الفاصل الذى تنوى الحكومة إنشاءه على الحدود المصرية هو حاجز فعال، ولكنه لم يمنع تسلل الأفارقة، وإن إسرائيل ستقوم ببناء
3 مقاطع، والآن سننشر طائرات بدون طيار على الحدود وأنظمة رؤية ليلية".
وأضاف أشكنازى خلال استعراضه لمجمل التطورات الأمنية الإسرائيلية أمام جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بالكنيست الإسرائيلى مساء أمس الثلاثاء، أنه دخل لإسرائيل خلال العام الجارى 13350 متسللاً، عبر الحدود الإسرائيلية مع مصر، مشيراً إلى أنه حدث انخفاض معين فى عدد المتسللين خلال شهر ديسمبر فقط.
واعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلى أيضا بأن منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى لا تشكل الحل الأمثل من أجل حماية سكان الجنوب عامة، ومنطقة محيط غزة خاصة، وأنه لا يجب ألا يعلق سكان الجنوب الإسرائيليون آمالاً كبيرة عليها.
وقالت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية، إن أشكنازى تطرق إلى أنشطة فصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، وقال: "إن حماس مستمرة فى التسلح وامتلاك الوسائل القتالية المتقدمة"، مضيفا: "هذا الأمر ليس سراً، ولكن يبدو أن هذه الظاهرة وصلت خلال الفترة الأخيرة إلى ذروتها، حيث تم إصابة إحدى الدبابات فى محيط قطاع غزة بصاروخ من نوع "كورنيت" الذى استطاع اختراق الدبابة بشكل مباشر، وأن يصل إلى درعها الواقى، ولحسن الحظ لم تقع خسائر فى الأرواح فى هذه الحادثة".
وأشار أشكنازى إلى أن "حزب الله" استخدم مثل هذا الصاروخ خلال حرب لبنان الثانية، وأدى إلى إصابة العديد من الدبابات، واستطاع أن يوقع إصابات فى صفوف الجنود الإسرائيليين.
وزعم أشكنازى أن حركة حماس هى التى تتحمل كامل المسئولية عن الأوضاع فى قطاع غزة، مدعياً أن الجهة المركزية التى تسيطر على القطاع هو رئيس أركان حماس أحمد الجعبرى وليس رئيس الحكومة إسماعيل هنية، وأكد على أن الجيش يقوم باستهداف عناصر ومؤسسات حماس رداً على الهجمات المنطلقة من قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلى قام مؤخراً بنشر قوات جديدة حول قطاع غزة من لواء 401 المدرع، وتعتبر هذه القوات هى الوحيدة التى تمتلك أجهزة دفاعية فعلية، وأنه خلال الأشهر المقبلة سيتم نشر كتيبتين كاملتين حول القطاع مزودة بتلك المنظومة الدفاعية.
ونقلت الصحيفة عن أشكنازى اعتقاده أن الواقع فى قطاع غزة "هشٌ وقابل للانفجار"، وقال: "ليس لدينا ضمانات بألا يتدهور الوضع".
وأضاف أشكنازى أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "هناك رغبة لدى المقاومة برفع وتيرة العمليات وتصعيدها"، زاعماً بأن معظم نشاطات الجيش الإسرائيلى موجّهة خارج الحدود.
وأضاف: "نحن نعمل على بُعد عشرات ومئات الأمتار من الجدار الفاصل، من أجل منعهم من الوصول إلى المستوطنات".
ولفت رئيس الأركان الإسرائيلى إلى أنه من المتوقع فى بداية العام المقبل أن تكون الكتيبة الأولى المعززة بنظام القبة الحديدية فاعلة فى الميدان، وقال: "سنقرر كيف وأين ستوضع هذه الكتيبة".