أسدل الستار اليوم عن الدور الأول من بطولة دوري الأبطال من دون مفاجآت حقيقية تذكر ، افتقادنا للمفاجآت دفعنا لنستذكر معاً شهر الفرق التي ودعت دوري أبطال أوروبا من الدور الأول منذ عام 1993، حيث بدأت النسخة الجديدة كلياً لدوري الأبطال.
1 – مانشستر يونايتد، 1993-1994
لُعبت النسخة الأولى من النظام المحدث لدوري الأبطال بنظام خروج المغلوب في الدور الأول، ما قبل المجموعات، وجاءت القرعة شرسة للغاية، أوقعت مانشستر يونايتد الذي كان يعيش عصراً متوسط القوة، وغلطة سراي التركي الذي كان من أكثر الأندية استقراراً وازدهاراً في ذلك الوقت (فترة ألب يامان الرئاسية كانت الأطول حتى 7 سنوات). وفي لقاء الذهاب على ملعب الأولد ترافورد تعادل الفريقان في لقاء ملتهب 3-3. كان على مانشستر أن يفعل بالمثل في تركيا، ولكن وأمام 79.414 متفرج، استطاع غلطة سراي أن يحافظ على التعادل السلبي بجدارة.. ليتأهل إلى دور المجموعات، وليخرج مانشستر!
2 – مانشستر يونايتد، 1994-1995
مرة أخرى جمع القدر ما بين مانشستر وغلطة سراي، في الواقع هذه المرة لم تكن عقدة مانشستر "غلطة سراي"، ولكنها كانت برشلونة الإسباني وغوتبيرج السويدي، فتلقى من كُلٍ منهما "ثلاثة وأربعة"، حتى حل ثالث الترتيب في المجموعة الأولى.. أكثر ما يؤلم مانشستر هو أنه كان بنفس النقاط التي حصل عليها برشلونة (8 نقاط)، وحتى الأهداف المسجلة (11)، ولكن الأخير تفوق بأقل أهداف مسجلة عليه (8 مقابل 11).
3 – ميلان، 1996-1997
دخل ميلان دوري الأبطال وهو يعاني داخلياً من مشاكل بدأت ولم تنته في ذلك الموسم، فالميلان الذي كان في ذلك الوقت يعيش حالة لا يرثى لها، حقق المركز الحادي عشر في الدوري الإيطالي!، وخرج من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا بطريقة لا يمكن تقبلها.. أمام بورتو البرتغالي، رونبرغ الدنماركي، غوتبيرج السويدي!
4 – برشلونة، 1998-1999
أخمد مانشستر يونايتد النار الحاقدة في قلبه منذ زمن.. ليفجرها في موسم 1998-1999 والذي كان عصياً على برشلونة، بالرغم من ازدهار فترته الكروية مع أساطير كرة القدم! صحيح أن كلاهما رفض السقوط عندما التقيا في الذهاب والإياب، بعدما انتهت في الحالتين 3-3، ولكن اكتشف برشلونة حينها أن عقدتها لم تكن مانشستر..بل بايرن ميونيخ، خسر برشلونة ذهاباً 1-0، وعلى أرضه إياباً 1-2، ليخرج خالي الوفاض!
5 – برشلونة، 2000-2001
في الوقت الذي تساوت فيه حظوظ برشلونة مع ميلان في تلك المجموعة، التي ضمت معهم ليدز الإنجليزي وبشكتاش التركي، إلا أن الواقع قال أن ليدز كان يعيش فترته الذهبية الخالدة في كرة القدم مع مدربه الإيرلندي ديفيد أوليري. كانت انطلاقة برشلونة جيدة، ولكنه تعرقل في تركيا بثلاثية نظيفة. حينها فقد برشلونة السيطرة على كبرياءه وسقط في الكامب نو أمام ميلان بثنائية، وبعدما أحيا آماله أمام ميلانو في سان سيرو بتعادل 3-3، أعلن ليدز يونايتد خروجه رسمياً من دوري الأبطال بعد تعادل "تاريخي" 1-1.
6 – ليفربول، 2002-2003
دخل ليفربول وثقته بنفسه قد أخذت قدراً أكبر من المطلوب.. فبعدما شعر براحة بال مع فالنسيا الإسباني وبازل السويسري وسبارتك موسكو الروسي. لكنه افتتح اللقاء الأول بهزيمة أمام الفريق الإسباني.. فتعادل على أرضه أمام بازل 1-1، ثم استعرض "عضلاته" ذهاباً وإياباً على الحلقة الأضعف موسكو، ولكنه عاد لنقطة الصفر مرة أخرى، بخسارة من فالنسيا وتعادل مثير 3-3 مع بازل.. ليخرج من الدور الأول!
7 – انترناسونالي، 2003-2004
فرط انترناسونالي في ثقته بالتأهل عن مجموعة آرسنال، ديناموكييف الأوكراني، ولوكوموتيف الروسي، وهو ما كان فعلاً كذلك عندما افتتح المجموعة بهزيمة آرسنال على أرض الأخير 0-3، تبعها بفوز على الفريق الروسي 2-1. لكنه بدأ بالتخبط بالخسارة أمام لوكوموتيف 3-0، قبل أن يتعرض لهزيمة مهينة في سان سيرو أمام آرسنال، بعدما رد الدين له ولكن هذه المرَة بخماسية مقابل هدف يتيم. انهار انترناسونالي وخرج بفارق الأهداف عن الفريق الروسي.
8 – لاتسيو، 2003-2004
كرر لاتسيو سيناريو زميله انترناسونالي، وانطلق بفوز من تركيا بهدفين على بشكتاش، ولكنه سرعان ما توقف بعدما تلقى هزائم متتالية من تشيلسي الإنجليزي، براغا التشيكي، وبشتكتاش التركي. خرج من البطولة في المركز الأخير!
9 – فالنسيا، 2004-2005
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع فالنسيا بهذه الصورة في مجموعته السهلة "نظرياً"، فبالرغم من بدايته الجيدة أمام أندرلخت البلجيكي، إلا أنه تعثر في ألمانيا مع فيرديربريمن بثنائية، قبل أن ينتهي طموحه في سان سيرو بخماسية انترناسونالي. اكتفى فالنسيا بالمركز الثالث بسبع نقاط، قبل أندرلخت الأخير من دون أي نقطة!
10– روما، 2004-2005
أحد أسوأ نتائج الكرة الإيطالية على الاطلاق.. روما قبع في المركز الأخير بنقطة واحدة فقط. تلقى هزائم من ديناموكييف الأوكراني ، ريال مدريد الإسباني، وذهاباً من بايرن ليفركوزن الألماني، وتعادل معه مرة. وخرج بنقطة بعدما تلقى 16 هدفاً في مرماه!
11– مانشستر يونايتد، 2005-2006
إذا كان روما هو أسوأ من مثل ايطاليا في دوري الأبطال.. فإن نتيجة مانشستر "التاريخية" في موسم 2005-2006 مازالت عالقة في الأذهان حتى هذه اللحظة، فقد خرج هو الآخر متذيلاً لترتيب مجموعته التي ضمت فياريال الإسباني المتصدر، بنفيكيا البرتغالي الثاني، ليل الفرنسي الثالث.. هذا الخروج الذي دفع مانشستر لإعادة بناء نفسه من جديد.. وهو ما نجح فيه، فقد حقق بعد موسمين لقب البطولة.
12 – يوفنتوس، 2009-2010
يوفنتوس صاحب أكبر بصمة تاريخية في دوري أبطال أوروبا، فهو الفريق الذي تأهل ثلاث مرات متتالية لنهائي دوري أبطال أوروبا (النسخة رقم 2 للبطولة المحدثة ابتداءً من 1994 المختصة بالمجموعات)، وهو نفس الفريق الذي تأهل أربع مرات للنهائي بنفس المدرب مارتشيللو ليبي.. وجد نفسه في عام 2009-2010 أمام حقيقة مُرَة لا يُصدقها أكبر المتشائمين، ولكنها كانت واقعة لا يمكن نسيانها، فبالرغم من تحقيقه نتائج إيجابية في مستهل المشوار، إلا أن خسارته 1-4 على أرضه أمام بايرن ميونيخ.. هَزت مشواره، لم يكن ذلك فقط ليقصيهم من دوري أبطال أوروبا، بل وضعهم تحت دائرة تغيير لإدارة اليوفنتوس وكل شئ منتهي الصلاحية! .. وما زال يوفنتوس حتى يومنا هذا يواصل بناء ذاته، استناداً على الـ(1-4)!!
13 – ليفربول، 2009-2010
بدا واضحاً على ليفربول منذ اللحظة الأولى، أنه غير قادر على المنافسة في البطولة.. ففاز بصعوبة بالغة على الحلقة الأضعف ديبرشيني المجري بهدف يتيم. ليظهر متواضعاً ويخسر ذهاباً وإياباً من فيورنتينا.. وبالمثل مع ليون مع تعادل "حفظ ماء الوجه"، لكن ذلك ما كان ليشفع له وينقذه من حقيقة الخروج من الدور الأول والتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي مع زميله يوفنتوس!
اخبار رياضية واخبار كرة القدم العربية والعالمية أخبار الرياضة