و عن ابي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم قال الله عز وجل:أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا رواه الترمذي, وقال :حديث حسن.
(و عن ابن هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم قال الله عز وجل:أحب عبادي إلي) أي أرضاهم عندي, وأدناهم من جنابه المحب من حبيبه, ولا يخفي إضافة العباد من الإيمان إلي التشريف
(أعجلهم فطرا) وذلك لما فيه من متابعة السنة
وعن سليمان بن عامر الضبي الصحابي رضى الله عنه عن النبي ;صلى الله علية وسلم قال: (( أفطر أحدكم فليفطر علي تمر,فإن لم يجد فليفطر علي ماء فإنه طهور)) رواه أبو داود والترمذي وقال :حديث حسن صحيح. (عن النبي ;صلى الله علية وسلم قال: أفطر أحدكم) أي أراد الفطر
(فليفطر علي تمر) زاد الترمذي في رواية
(فإنه بركه) : أي إن لم يجد رطبا.
وأخذ من الحديث حصول السنة ولو بواحدة لكن الحديث بعده يومئ إلي أنها بثلاث والحكمة فيه أنه إن وجد في المعدة فضله أزالها وإلا كان غذاء، وأنه يجمع ما تفرق من ضوء البصر بسبب الصوم, وقول الأطباء إنه مضعف للبصر محمول علي الإكثار منه, و رب شئ كثيره مضر وقليله نافع كالسقمونيا
(فإن لم يجد) التمر بأن لم يسهل تحصيله
(فليفطر علي ماء) دخل فيه ماء زمزم فلا يعدل إليه إلا عند فقد التمر خلافا لمن قال بتقديمه علي التمر، وإن جمع بينهما فحسن،فإنه مردود، أما الأول فتصادمه السنة, وأما الثاني فللاستدراك عليها, وقد صام مكة أياما عام الفتح, وما نقل عنه أنه خالف عادته من تقديم التمر ولو فعل لنقل
(فإنه طهور) أي مزيل للخبائث المعنوية و الحسية وما هو كذلك ينبغي إيثاره علي غيره .