شهدت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الثلاثاء، جدلاً كبيراً سببته بعض الأخبار الخطيرة عن وصول بعثة مازيمبي الكونغولي لملاقاة شبيبة القبائل الأحد في إياب نصف نهائي دوري الأبطال الإفريقي، مبكراً عن موعدها وبمساعدات من أطراف "جزائرية" ترغب في عرقلة مسيرة النادي القبائلي نحو التاج الإفريقي.
واحتلت الأزمة مساحة كبيرة في الصحف الجزائرية، حيث تحدثت جميعها عن مؤامرة تم التخطيط لها في الخفاء من بعض الأندية الجزائرية، لعرقلة مسيرة الشبيبة الذي تمكن من تحقيق ما فشلت فيه.
وقالت "الهداف" الجزائرية أن إدارة الشبيبة فوجئت بوصول بعثة مازيمبي قبل موعدها بيومين، بعدما كان من المقرر لوصولها غداً الأربعاء.
وأكدت الصحيفة أن أول خيوط المؤامرة اتضحت، عندما تكفلت وكالة سياحية يديرها أحد أقارب شخصية رياضية مهمة بكل الإجراءات الخاصة بقدوم الفريق إلى الجزائر، ما يدل - والكلام دائماً للصحيفة - على أن هناك شيئاً يدبر في الخفاء لمنع تأهل النادي القبائلي إلى الدور النهائي، والغريب أنها أتت من أطراف تسمي نفسها "جزائرية".
واستكملت الصحيفة قصتها قائلة "بلغت درجة الإنحطاط بأحد رؤساء الأندية الذي يكون قد تنقل بنفسه إلى مقر إقامة نادي مازيمبي للإطمئنان على أحواله وتقديم كافة التسهيلات له -حسب بعض الأخبار - وكأنه ينتمي إليهم، وهو دليل قاطع على أن الشبيبة تبقى عرضة إلى ضربات يحاول البعض من خلالها أن يثني عزيمة أشبال المدرب السويسري ألان فيفر."
وصدقت "الشروق" على راوية "الهداف"، حيث أكدت أن أطراف جزائرية سهلت لمازيمبي ظروف الإقامة والحصول على ملاعب التدريب في وقت يعرف الجميع أن التدرب في ملاعب العاصمة أمر صعب للغاية.
من جانبه، قال محند شريف حناشي رئيس النادي للصحيفة أنه تفاجأ لتطورات هذه القضية، غير أنه مدرك تماماً لخلفياتها لكنه فضل إلتزام الصمت في الوقت الراهن وعدم الدخول في بعض الصراعات التي تريد بعض الأطراف المعروفة لدى إدارة "الكناري" إشعالها لكسر شبيبة القبائل ونسف المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون، الطاقم الفني، المسيرون ومن ورائهم الأنصار لمدة عام كامل في رابطة الأبطال.
الجدير بالذكر أن الفريق القبائلي كان قد هزم ذهاباً بثلاثة أهداف لهدف أمام منافسه في الكونغو، وهو يحتاج لهدفين في مباراة الإياب من أجل التأهل للنهائي.