استأنفت محكمه جنايات القاهره يوم 2 يناير جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، اضافة الى ستة من كبار مساعديه من مسؤولي وزارة الداخلية، وذلك في تهمة قتل المتظاهرين ايام ثورة يناير، كما يواجه الرئيس السابق ونجلاه التهم بالفساد المتعلقة بصفقة تصدير الغاز الى إسرائيل.
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة "الأهرام" في عددها الصادر الاثنين ان النيابة العامة ستقدم للمحكمة حصرا نهائيا بالشهداء والمصابين خلال أحداث الثورة، فضلا عن أجوبة لأسئلة المدعين بالحق المدني. ويتوقع أن يقدم محامو المتهمين بدورهم للمحكمة "تقريرا مهما" من مصلحة الطب الشرعي والمشارح التابعة لوزارة الصحة يثبت أن ملامح الجثث المجهولة الهوية ليست ملامح مصرية، وأن معظمها ملامح لأجانب.
من جهته، ذكر فيصل العتيبي رئيس هيئة الدفاع الكويتية عن الرئيس السابق أن لديهم مستندات ستقلب القضية لمصلحة مبارك، حسب قوله. وأكد العتيبي لصحيفة "الرأي" الكويتية في عددها الصادر الاثنين أن "الجلسة الجديدة للمحاكمة ستشهد مفاجأة لن نعلنها إلا بعد انتهاء جلسة اليوم، لأن لدينا مستندات وأوراقا ستقلب القضية لمصلحة الرئيس السابق، كما سنقدم الحكم الصادر ببراءة ضباط السيدة زينب لأنه سيفيدنا في القضية لأنه ينفي الادعاء بأن الرئيس مبارك أعطى أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، بل على العكس هؤلاء الضباط دافعوا عن أنفسهم ضد مجرمين اقتحموا الأقسام واعتدوا على الضباط - وبحسب القانون- فإنهم يكونون في حالة دفاع عن النفس، ولذلك صدرت الأحكام بالبراءة".
هذا وكشفت صحيفة "الرياض" ان اللجنة الطبية المكلفة من النائب العام المصري بمتابعة الحالة الصحية لمبارك رفضت نقله من المركز الطبي العالمي الى سجن مزرعة طرة، مع باقي رموز نظامه. واوصت اللجنة باستمرار مبارك بسجنه وعدم نقله خارج المستشفى بسبب خطر إصابته بجلطة دماغية وقلبية في حالة نقله الى السجن.
وقالت مراسلة "روسيا اليوم" في القاهرة ان القاضي قرر الاستماع الى مرافعة النيابة العامة على مدى ثلاثة ايام تبدأ من يوم الثلاثاء، ومن المنتظر ايضا تقديم ادلة جديدة لادانة المتهمين، فيما سيترافع الدفاع بعد انتهاء مرافعة النيابة العامة. وكشفت النيابة العامة ايضا عن تقرير تلقته من مسؤولين في التلفزيون المصري أكد على استحالة استعادة الشرائط والتسجيلات التي كانت تحتوي على مشاهد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
هذا وذكرت مراسلة "روسيا اليوم" ان "هناك ايضا انباء ببراءة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في السيدة زينب في السابق".
من جانبه اعرب المحلل السياسي حسن بديع في حديث لقناة "روسيا اليوم" عن اعتقاده بان المراحل التي تمر بها محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك هي طبيعية ومنطقية. وقال ان القضية هي سياسية بالطبع، واشار الى ان البعض في مصر اطلقوا عليها اسم "قضية القرن".
ويعتقد المحلل بانه قد تصل هذه القضية الى نهايتها قريبا. واضاف انه لا يرى اية مشكلة في طلب القضاء بان يدلي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية بافاداته امام المحكمة مرة اخرى، علما بان المشير كان قد قام بذلك في وقت سابق.