اعجبنى فنقلته
زمان ... و الله يرحم أيام زمان ... كانت الموضة كده في الخمسينات و الستينات
ان الراجل من دول يلبس بنطلون يدفي صدره ... البنطلوب لحد صدره و حتي
كنتو تشوفو كمان الحزام طابق علي نفسه ! و ممكن ما يحتاجش يلبس كرافتة
بقالي مدة ما بتفرجش علي التليفزيون نهائي ... برغم وجود اكتر من 400 قناة
امبارح ... و في نهاية الاسبوع قلت اما اقلب شوية في القنوات ...
لقيت معظم القنوات اغاني ووش ووجع دماغ ... جالي صداع و كنت هقفل التليفزيون
لكن ايدي جت بالصدفة علي روتانا زمان ... فقلت اتفرج ... هوا انا ليه كل ما ييجي ادامي
فيلم قديم اقلب و اشوف حاجة تانية ؟ اجرب اتفرج ....
و بعد خمس دقايق بالظبط كنت ميتة
م الضحك ... طريقة كلام محترمة جدا ... و كلام كتير كانوا في الافلام القديمة تلقائي بيقولوه بالفصحي
و كانت دارجة جدا زمان .... طريقة لبس و هدوم لو حد لبسها دلوقتي هيضحكوا عليه
لفت انتباهي اوي البنطلون اللي بيترفع لحد الصدر ده ههههههههههه تحفة
المهم سرحت كده بفكري ... و قعدت ابص للبنطلون ده و تطوره عبر التاريخ المصري
من التلاتينات و الاربعينات و حتي التاريخ الحديث المعاصر ( الله يقطعه )
حسيت ان التطور الطبيعي للحاجة الساقعة .... قصدي للبنطلون ماشي في اتجاه معين
و هوا اتجاه القلع ! كل ما تتزنق اقلع ... في قناعة معينة في دماغ الشباب
ان كل ما نقلع هدومنا و نتعري ... كل ما نبقا عالم صايعة متحضرة روشة مواكبين العصر
و مقلدين مجانين الغرب تمام .... لدرجة لما سرحت بخيالي قعدت اضحك
و اشوف تطور و تاريخ البنطلون المصري المعاصر ... لاقيت انه وصل لمرحة واطية اوي ( اسف )
عمال ينزل ينزل ينزل ينزل ... لحد ما البوكسر بقا موضه انه يبان !!
يعني الشاب من دول عشان ينزل يشتريله طقم يخرج بيه
بيشتري و بيهتم بالبوكسر الاول ... ليه بقا؟ لان هوا اللي هيبان ...
البنطلون ده بقا شئ ثانوي مش مهم شكله ولا لونه ,.,, ده حتي بيبقا مجرجر ع الارض و معفن ولا ليه لازمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المهم اللي طلعت بيه ... ان الحضارة و التمدن في نظرهم ... ان البوكسر يبان
ان اللحم يبان ... اننا نقلع هدومنا ... الحضارة و الحداثة و المصطلحات الضخمة دي
صفصفت علي حكمة مهمة جدا لازم تلتزم بيها في حياتك
و ياريت تعمل بيها
كل ما تتزنق اقلع