لم تنجح الغرامات في إعادة الانضباط إلى المدرجات في الملاعب وهو ما دعا الاتحاد المصري لكرة القدم إلى التفكير في حلول غير تقليدية لمواجهة أعمال الشغب بكافة أشكالها.
وتكرر إشعال الجماهير للألعاب النارية في المباريات المحلية خلال الفترة الأخيرة وهو ما دعا الاتحاد المصري لفرض عقوبات على الأندية سواء بالغرامات المالية أو اللعب بدون جمهور أو نقل مباريات للفرق بعيدا عن أرضها.
لكن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري يعتقد أن تقديم بعض الحلول الجديدة وغير التقليدية قد يساهم في الحد من انتشار استخدام الجماهير للألعاب النارية أثناء المباريات.
وقال زاهر الخميس: "سأتوجه للجماهير مباشرة وسأقترح تقديم حوافز مالية وهدايا عينية لأفضل جمهور في كل أسبوع من أسابيع الدوري وستفوز بالجائزة جماهير الفريق التي تلتزم بالروح الرياضية ولا تشعل الشماريخ."
وأضاف: "سنمنح روابط المشجعين الملتزمين تذاكر مخفضة أو مجانية لحضور المباريات كما نفكر في أن تختار كل رابطة من بين أعضائها الملتزمين اثنين أو ثلاثة أو أربعة لمنحهم رحلات مجانية للسفر مع منتخبات مصر لخارج البلاد لتشجيعها."
وتابع: "سأقترح على الاتحاد المصري توفير حزمة حوافز لروابط المشجعين الملتزمين ويكون اختيار الجمهور الأفضل كل أسبوع من خلال لجنة يتم تشكيلها من الشخصيات العامة ونجوم كرة القدم الكبار."
وأشار زاهر إلى انه سيوفر قيمة الحوافز للجماهير المثالية من حصيلة العقوبات التي ستوقع على الأندية التي لا تلتزم جماهيرها بالروح الرياضية في التشجيع أو التي تشعل الشماريخ والألعاب النارية.
عقوبات متنوعة
ووضعت لجنة المسابقات بالاتحاد المصري عقوبات متدرجة لمواجهة إشعال الشماريخ وأعمال الشغب أثناء المباريات.
ويعاقب النادي الذي تشعل جماهيره الألعاب النارية في المباراة بغرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه مصري (8378 دولارا).
وتتدرج العقوبة إذا تكررت المخالفة بنقل مباراة للفريق خارج ملعبه وخارج المحافظة التابع لها النادي.
وإذا حدث ذلك لمرة ثالثة تقام مباراة للفريق خارج ملعبه وبدون جمهور.
لكن رئيس الاتحاد المصري يريد القضاء على ذلك نهائيا حتى لا يضطر الاتحاد في النهاية إلى اتخاذ قرارات مؤلمة.
وقال زاهر: "لو استمرت الشماريخ والصواريخ في الملاعب سيكون أمامنا حلين لا ثالث لهما."
وأضاف "الحل الأول وهو الأسهل نظريا سيكون إقامة مباريات جميع فرق الدوري بدون جمهور. الحل الآخر سيكون إلغاء الدوري حتى لا تصاحب ظاهرة الشماريخ ظاهرة الشغب والانفلات الأمني."
اعتراض الأندية
وعانى الأهلي بطل الدوري والزمالك والإسماعيلي هذا الموسم من سلوك جماهيرهم وفرضت على هذه الأندية عقوبات بسبب الألعاب النارية.
واعتبر سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي ان العقوبات المفروضة على الأندية سواء كانت غرامات أو نقل مباريات أو اللعب بدون جمهور ليست هي الحل الأمثل لتلك القضية.
وقال عبد الحفيظ لاعب الوسط السابق في الأهلي: "عقوبة إقامة المباريات بدون جمهور هي إهدار لحقوق الجماهير الملتزمة التي لا تشعل الشماريخ ويجب على اتحاد الكرة البحث عن حلول أخرى غير تقليدية."
وفي الوقت الذي تظلم فيه الأهلي من العقوبات ناشد جلال إبراهيم رئيس الزمالك جماهير فريقه بعدم استخدام الألعاب النارية.
وقال: "ليس أمامي أي حل لمواجهة عقوبات اتحاد الكرة سوى مناشدة جماهير الزمالك بالإقلاع عن هذه العادة المكلفة. أرجو أن تستجيب الجماهير أو أن يبحث اتحاد الكرة عن حل آخر."
لكن يبدو أن الجماهير لن تستجيب بسهولة إلى مطالب الأندية.
وقال عثمان عطية نائب رئيس الإسماعيلي: "قبل مباراة الاتحاد مع الاسماعيلي اجتمعنا مع قيادات من روابط مشجعي الاسماعيلي بهدف فرض الهدوء في المدرجات والشارع."
وأضاف: "رغم الاتفاق على الكثير من الأمور إلا أن الأحداث تكررت والشغب تكرر. النادي لا يملك موارد مالية ومن الأولى توفير قيمة غرامات الشماريخ والشغب لدعم الفريق وتوفير الإمكانيات له."