بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال حفيد عمر المختار "اسد الصحراء" الذي قاد محاربيه ضد الاستعمار الايطالي واعدم عام 1931 ان جده كان سيحارب مع المعارضين المسلحين ضد الزعيم الليبي معمر
القذافي لو كان لا يزال على قيد الحياة.
وقال عوض المختار لرويترز ان جده كان مقاتلا من اجل شعبه ووصفه بانه روح البلاد باسرها.
وكان يتحدث بعد صلاة الجمعة ومشاركته في مسيرة مناهضة للقذافي في بنغازي معقل المعارضة المسلحة حيث جاء جده اليها مقيدا في سلاسل بعد اسره.
وعمر المختار رمز وطني مبجل وتزين صورته العديد من ملصقات ووثائق المعارضة المسلحة. ويرتبط على وجه الخصوص بمنطقة بنغازي حيث ولد في 1858 واعدمه الايطاليون.
وقال عوض انه برغم وفاته قبل 80 عاما الا ان عمر المختار عدو للقذافي. واضاف انه كان سيقاتل القذافي مع المعارضين بكل تأكيد.
ووحد المختار صفوف القبائل الليبية وقادها في حرب عصابات ضد قوات موسليني استمرت عشر سنوات.
وكانت الحملة الايطالية المضادة التي قادها المارشال رودولفو جرازياني وحشية وشملت عمليات لتهجير السكان. ويعتقد ان ما يقدر بنحو80 الف شخص قتلوا في معسكرات الاعتقال الايطالية في الصحراء.
وبينما كان يقاتل وهو في سن الثالثة والسبعين اسر المختار في كمين ونقل الى بنغازي. واعدم شنقا بعد محاكمة استمرت ليوم واحد في 15 سبتمبر ايلول 1931 في معسكر احتجاز في سلوق على بعد 55 كيلومترا جنوبي بغازي امام انصاره المأسورين.
ويمكن رؤية صورة قديمة له بالابيض والاسود وهو في طريقه الى المحكمة وبجواره عدد من الضباط الايطاليين المبتهجين على جدران العديد من المؤسسات في بنغازي.
وسببت ذكراه مشكلة للقذافي الذي عمل على تمجيد شخصيته بقوة خلال حكمه المستمر منذ 41 عاما لكنه لم يستطع تجاهل هذا البطل الوطني تماما. وفي زيارة لايطاليا عام 2009 ارتدى القذافي صورة تظهر اعتقال المختار.
وتظهر صورة المختار ايضا على ورقة العملة الليبية من فئة العشرة دنانير لكن القذافي خصص لصورته ورقة عملة بخمسين دينارا.
وقال عوض ان العشرة دنانير هي عملة الشعب مضيفا انه يثق في ان القذافي يندم لوضع صورة المختار على هذه العملة الصغيرة الان.
وازيل ضريح للمختار من ساحة في بنغازي في اوائل عهد القذافي وبني ضريح ضخم له في سلوق.
واشار السكان الى المساحة الفارغة في الساحة لزائر وهم ممتعضون.
وقال عوض وهو رجل اعمال متقاعد (69 عاما) ودرس الرياضيات في جامعة اكستير بانجلترا في الستينيات انه يخطط لاعادة الضريح الى بنغازي.
وينظر القذافي لنفسه باعتباره بطلا ليبيا على الرغم من اطلاقه للدبابات والطائرات الحربية والمدفعية على المدن لسحق الانتفاضة الشعبية ضده.