أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن الأمل في أن يبدأ الزعيم الليبي معمر القذافي "على الفور عملية مصالحة مع شعبه اذا اراد البقاء في السلطة على الرغم من
اعتقادي بأن الشعب لن يقبل ذلك وهذا شيء محزن". ورداً على سؤال لتلفزيون "تي في 5 موند" و"إذاعة فرنسا الدوليةط وصحيفة "لو موند" حول دور القضاء الدولي في محاكمة المسؤولين عن التجاوزات، دعا موسى إلى التحقق أولاً من الأمر في شرق ليبيا "وإذا تبين وقوع مثل هذه المجازر من المهم أن تتمكن الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى من الوصول إلى شرق ليبيا وأن يظهر للعالم ما يحصل فعلاً".
وقال موسى: "يجب أن تكون الصورة واضحة ويجب التحقق مما حصل. واذا ثبت الأمر يجب إحالة المسؤولين على القضاء". وأوضح أنه يضاعف حالياً الإتصالات مع الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي "لإيجاد تدابير جماعية". وتابع أن "مجلس الأمن لم يتخذ قراراً نهائياً لكن يجب تسريع التدابير الرامية إلى إتخاذ إجراءات يمكن أن تضع حداً لما يجري في ليبيا" من دون أن يذكرها واصفاً الوضع في البلاد "بانه أشبه بحرب اهلية".
إلى ذلك، أكدت الجامعة العربية انها "ستحترم كل إجراء يتخذ في ظل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة" باسم الأمن الجماعي. واوضح ان "قرار (التدخل) يجب ان لا يكون بيد دولة واحدة. الامم المتحدة ضرورية هنا" لاثبات ان التدخل "ليس بسبب النفط".
وبشأن خيار التدخل العسكري إعتبر موسى أن "المشاورات يجب أن تستمر". وأوضح أن "الدول العربية وحدها لا تستطيع القيام بذلك ولا الدول الافريقية وحدها". وقال موسى إنه "لا يتفق إطلاقاً" مع القذافي حول نظرية "المؤامرة" الخارجية لتبرير الثورة في ليبيا. وتابع: "هناك اسباب يمكن ان يكون مصدرها الخارج لكنها الاساس هو شعور المواطن بانه يتعرض للظلم" كما هو الحال في العالم العربي